الخرافات نوعان، الأول يكون الكبار على يقين بأنه ليس حقيقي والغرض منه إخافة الصغار، والثاني ينتشر بين بعض الكبار فيما يكذبه آخرون، وهذه أشهر الخرافات المنتشرة بيننا نحن العرب من كلا النوعين.
1) الغول
كلمة رائجة في المجتمع العربي لوصف وحش خيالي مفترس، ظهر اسمه كثيراً في القصص الشعبية واعتبر من الكائنات المخيفة، اعتادت الأمهات في العالم العربي إخافة أبنائهن به ليدفعوهم إلى النوم أو إلى الانصياع للأوامر بوجه عام، ومنه اشتُقت الغولة التي ظهرت في ملحمة "سيف بن ذي يزن"، والغول من المستحيلات الثلاثة التي اشتهرت شعريا "الغول – العنقاء – الخلف الوفي".
2) العنقاء
أحد المستحيلات الثلاث (مع الغول والخل الوفي) وهو طائر أسطوري عملاق، قال بعض العرب إنهم رأوه في مصر، وهو يتميز بقدرته على العودة للحياة من رماده، كما أنه يحترق ذاتيا في نهاية كل دورة من حياته.
3) الخف المقلوب
كانوا في الماضي يكرهون الخف المقلوب ويعتبروه نذير شؤم، أو دعوة للشيطان ليحل بالمكان. معظمنا وإن كان لا يصدق هذه الخرافات، فإنه لا يتحمل وجود الخف مقلوبا.
4) الصفير ليلاً
كثير منا نهر عندما كان يطلق الصفير ليلاً فهو عادة مكروهة في الكثير من دول القطر العربي، فالقدماء اعتبروه أذاناً للشيطان أيضاً، وهناك من يعتقد أن هذا يجلب الثعابين.
5) الثور حامل كوكب الأرض
من قرأ رواية الأديب العالمي "نجيب محفوظ" "بين القصرين" سيعرف محتوى هذه الخرافة التي كانت منتشرة في العالم العربي، حيث كانت "أمينة" (من شخصيات الرواية) تعتقد بأن هناك ثوراً يحمل كوكب الأرض على قرونه، وهي شبيهة بأسطورة أطلس الإغريقية التي تجعل هذا البطل الخارج يحمل الكرة الأرضية على كتفيه طوال الوقت.
6) سعلوة
أو سعلاة، وهي شخصية خرافية شيطانية أنثوية، وهي أشبه بالمرأة التي تغوي الرجال وتفتك بهم. السعلوة شكلها غريب ومخيف، فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول في شكل امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القد، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك بهم وتقتلهم. وفي روايات أخرى أنها إذا اعجبت برجل ما تخطفه تحت النهر وتتزوجه وتنجب منه أطفالا وتعيده بعد سنين.
7) النداهة
هي المعادل المصري للسعلوة، ولكنها أقل رحمة لأنها بمجرد أن تغوي الرجل، فإنها تتحول إلى غول وتلته فورا، ولا يوجد أدنى احتمال لأن تتركه يعود أو تتزوجه مثل السعلوة.