اختراع اليوم هو من أقسم الله به في كتابه العزيز وهواساس كل الاختراعات والتطور ولولاه
ماخطت الكتب وما دونت المعلومات ولا فهرست ولا حفظت فكان له دور عظيم وأثر كبير في التقدم والرقي عند الشعوب منذ قديم الزمان
أختراع القلم وتطوره عبر العصور والازمنه
قال الله تعالى : "اقرأ وربك الأكرم " سورة العلق الآية (3-4 ) وقال الله تعالى : " ن والقلم وما يسطرون " سورة القلم الآية (1)
، ففي هاتين الآيتين الكريمتين دلالة أكيدة على أهمية القلم
والكتابة عند المسلمين .
فما هي قصة القلم والكتابة الذي استخدمه الانسان منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر ؟
أوائل الأقلام
استخدم السومريون الذين عاشو في بلاد سومر في العراق القديم القلم مدبب ، وقد صنعوه من
الاغصان الصغيرة للأشجار بعد تهذيبها وجعلها أقلامآ مناسبة للكتابة على الواح الطين الطرية التي
تجف فيما بعد ، وكان ذلك حوالي الى عام 3500 قبل الميلاد . واقتبس المصريون القدماء أدوات
مشابهة لذلك وصنعوا تلك الاقلام من نبات القصب ، وكان ذلك منذ 5500 عام تقريبآ .
أقلام ريش الطيور
استخدم الاغريق في بلاد اليونان قديمآ ريش الطيور في الكتابة وذلك في عام 500 قبل الميلاد
وادخل استخدام اقلام الريش الى اوروبا ، وصارت هذه الاقلام أدوات الكتابة في ديار الاسلام
فيما بعد .
القلم عند العرب
عرف المسلمون القلم وكتبوا به ، ونبغ منهم العديد من الادباء والعلماء ، وكانت الاقلام تصنع
من سعف النخيل ومن اعواد القصب . وصنع الفنانون العرب المسلمون أجود أنواع المحابر لحفظ
الحبر ن وفي عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد وفي العام 176 هجري ، أنشيء أول مصنع
للورق في بغداد .
قلم الحبر العربي
تعود فكرة اختراع قلم الحبر الذي يحتوي على مخزن للحبر الى " المعز لدين الله الفاطمي "
الذي بنى مدينة القاهرة عام 969 ميلادي . فقد طلب من القاضي النعمان ابن محمد صناعة قلم الحبر
هذا الذي يكتب باستمرار . وبعد أيام أحضر هذا القاضي قلم الحبر ومعه الصانع المسلم الماهر الذي صنع القلم من الذهب .
قلم الرصاص
في عام 1564 ميلادي اكتشف الجرافيت في منطقة كمبرلاند في شمال انجلترا ، مما أدى الى اختراع قلم الرصاص ،
وفي العام 1565 ميلادي بدأ الناس يستخدمون أقلام الرصاص .
حيث اخترع العالم الالماني " كارل جستنر " قلم الرصاص . وقد كان يتكون من الجرافيت الدقيق
المحاط بعيدان من الخشب مربوطة بعضها ببعض . وتصنع اقلام الرصاص الآن من الصلصال أي الطين ، ومادة الجرافيت بنسب جيدة .
ولكن أقلام الرصاص بشكلها الحالي الذي نعرفه الآن لم تظهر إلا عام 1812 م
قلم الحبر السائل
ولهذا القلم قصة مضحكة وهي أن
اخترع قلم الحبر بائع غاضب في لحظه غيظ , حيث انه في عام (1884) كان بائع
التأمينات (لويس ادسون واترمان) قد تمكن من انتزاع عقد مهم وبصعوبه من
مجموعه من المنافسين له, وعندما قدم لعميله ريشه وزجاجه حبر لتوقيع العقد
انساب الحبر
من الريش على الورق وأفسد العقد.
هرع واترمان بسرعه لايجاد عقد اخر ليتمكن من الحصول على العموله. وفي اثناء غيابه
القصير جاء احد المنافسين له وتمكن من اتمام الصفقه لنفسه, وهذا ماأغاظ
واترمان لدرجه انه فكر في اختراع قلم مزود بخرطوشه او انبوبه حبر داخليه.
وبعد عده تجارب نجحت الفكره وانتشرت الاقلام, واصبح قلم واترمان ذا سمعه عاليه, الى وقتنا هذا ..
ويعد هذا القلم من اشهر واجود انواع الاقلام والاغلى ايضا, ويحمل اسم المبتكر(واترمان) .
وسجل اختراعه في مدينة نيويورك ، ويحتوي قلم الحبر السائل هذا على خزان للحبر مصنوع من
المطاط للتمكن من مواصلة الكتابة ، وانتشرت هذه الاقلام في مختلف أرجاء العالم بعد عام 1884 ميلادي .
قلم الحبر الجاف
إسم المخترع : المخترع المجري ” لاديسلو جوزيف بيرو”
بلد المنشأ : فرنسا
عندما نتحدث عن اختراع القلم الجاف سنعرف ذلك الصحفي النشيط من أوائل القرن الماضي الذي كان يراقب المطبعة يومياً وهي تطبع الصحيفة، وكان يتساءل كيف للأحبار الناشئة من المطبعة أن تجف سريعاً ولا يوجد بها عيوب أحبار الأقلام العادية المستخدمة في تلك الآونة، والتي كانت تحتاج إلى وقت طويل لكي تجف ..!
ترى من هو ذلك الصحفي؟! إنه المخترع المجري ” لاديسلو جوزيف بيرو” الذي ولد في بودابست عام 1899، فقد حاول بعد إعجابه بطباعة الصحف أن يستخدم الأحبار الموجودة في المطبعة ووضعها في قلم ليكتب بها، لكن تلك الأحبار كانت لزجة جداً لذا لم تكن تصل لرأس القلم.
ولكن “بيرو” لم يحبط بل استمر في محاولاته متعاوناً مع أخيه “جورج” الذي كان يعمل كيميائياً، وبعد عدة تجارب توصلوا لفكرة مميزة جداً وهي وضع كرة حرة في رأس القلم ما يطلق عليها باللغة الانجليزية (Ball Point)، ففكرة الكرة بسيطة جداً، لأنه عندما تدور تلك الكرة تبدأ في سحب الحبر من مكان تخزينه في القلم، وحين يخرج الرأس يكون جاهزًا لإنزال الحبر على الورق، ليسجل “بيرو” بتلك الفكرة براءة الاختراع لأول مرة في باريس عام 1938.
وقد تم ترخيص هذا الاختراع آن ذاك من قبل قوات الجو الملكية البريطانية حين رحل “بيرو” إلى الأرجنتين التي كانت تحت وطأة الاحتلال البريطاني، بعد أن أثبت قلمه نجاحاً كبيراً في الكتابة على الارتفاعات الشاهقة، ليصبح أداة الكتابة المفضلة للطيارين البريطانيين.
وبات مصطلح “بيرو” له دلالة على القلم الجاف حتى الآن في الدول الناطقة بالانجليزية و غيرها، وتحتفل الأرجنتين كل عام في يوم 29 سبتمبر بعيد المخترع في اليوم الموافق لميلاد “لاديسلو جوزيف بيرو” .
وها نحن ندين بالفضل في اختراع القلم الجاف لصحفي بعيد كل البعد عن مجال الصناعة والاختراع، ولكن “بيرو” قد أصبح رمزاً للاختراع والابتكار، وأصبح عيد ميلاده عيد ميلاد لكل المخترعين في الأرجنتين، فمن منا اليوم يستطيع أن يتخيل حياته دون وجود القلم الجاف !
قلم الحبر الجاف بك
صمم قلم الحبر الجاف هذا الصناعي الفرنسي (مارسيل بك) وسماه ( قلم بك ) وذلك في عام 1953 ميلادي .
وأصبح هذا القلم يستخدم على نطاق واسع في الكتابة في كافة انحاء العالم وباقل التكاليف
وبلغ عدد الاقلام التي اتنجت منه حتى عام 2005 ما يعادل 100 بليون قلم .