لا تتأخر في التعبير عن مشاعرك الايجابية خصوصا، ولا تدع الشعور بالإساءة يسيطر عليك ولا تحتفظ بمثل هذا الشعور مدة طويلة. اجعل المشاعر الايجابية طاغية، ابحث عن الحب والمحبة والفرح، وكن متسامحا، ففي هذا السلوك تحفظ صحتك وتحقق السعادة. والأمر في غاية البساطة، وما عليك سوى القيام بالخطوات التالية:
الخطوة الأولى: ارفع سماعة الهاتف واتصل بصديق قديم، أو صديق جديد، أو أي شخص تفكر فيه، قريب رفيق صف، ودعهم يعرفون انك تفكر بهم وبأنك سعيد لوجودهم في حياتك. وأنهم الأشخاص الذين يجعلون حياتك أفضل، وأكثر احتمالا ومرحا.
الخطوة الثانية: اكتب رسالة تتحدث فيها لشخص ما عن الأشياء التي استجدت في حياتك اخيرا واسأله عن مستجداته. تستطيع أن توجه هذه الرسالة الى شخص غريب أيضا مثل عامل الخدمات، لتخبره مثلا عن مدى امتنانك للخدمات التي يقدمها وللجهد الذي يبذله.
الخطوة الثالثة: سامح الأشخاص الذين أساؤوا إليك (بدءا من هؤلاء الذين رافقوك في صفوف المدرسة الابتدائية وصولا الى من صادفتهم وأنت تقف في الصف أمام صندوق الدفع في المجمع التجاري).
أما إذا بقيت تفكر في الإساءة التي تعرضت لها فانك تؤذي نفسك قبل كل شيء، بينما الآخرون لا يتذكرون حتى الفعل الذي ارتكبوه في حقك. إذا اسد معروفا لنفسك وقرر المسامحة وستشعر وكأن حملا ثقيلا قد أزيح عن كاهلك.
الخطوة الرابعة: قم بزيارة أي من دور الحضانة أو المسنين أو المعوقين. لا تفكر بان الأمر مستحيل أو صعب. فقط اختر هدية صغيرة وجميلة واحملها الى أي من النزلاء. تحدث إليه أو غني له إذا شئت، وكن على ثقة بأنه سيسعد كثيرا برؤيتك وسيدعو لك بالخير. وثق أيضا انك وبعد أن تنتهي من هذه الزيارة ستشعر بشيء من السحر الايجابي في حياتك.
الخطوة الخامسة: إذا لم تكن تشكو من الحساسية فكر باقتناء حيوان أليف (كلب، هرة...).
الخطوة السادسة: الضحك يولد إشارات ايجابية من جسدك، وهو فعل معد: إذا ما ابتسمت أو ضحكت في وجه الآخر سيبادلك الفعل نفسه. وتذكر أن الشخص الذي لن يبادلك الابتسامة هو شخص لم يستطع مسامحة الآخرين.
استأجر فيلما كوميديا، اتصل بصديق اعتاد على جعلك تضحك، اصغ الى ضحكات الأطفال- فمن المستحيل ألا تكون سعيدا إذا كنت محاطا بضحكات الأطفال.
الخطوة السابعة: غن بأعلى صوتك - في الحمام، في السيارة، في الحديقة العامة، مع الأصحاب، وأنت تشاهد فيديو كليب على التلفاز.. وفي كل فرصة تستطيع ذلك.
الخطوة الثامنة: مارس التمارين الرياضية (السباحة، الجري على وجه الخصوص). فليس هناك ما يضاهي الرياضة في امتصاص الضغوط النفسية ورفع المعنويات. أو خصص 15 دقيقة من يومك لإعادة ترتيب وتنظيف حاجاتك الشخصية (خزانة ملابسك، أدراج مكتبك، سيارتك،.....) سيمنحك ذلك شعورا ايجابية كونك تهتم بنفسك وبأشيائك.
الخطوة التاسعة: لا تستسلم للأعذار التي تبقيك مستيقظا حتى ساعة متأخرة من الليل (التلفاز، الأصحاب، العمل، مخابرات هاتفية....) وحاول أن تعتاد على النوم باكرا، وستكتشف كما من المشاكل ستعالجه بمجرد الذهاب الى الفراش نصف ساعة أبكر من المعتاد (الشخير، النوم العميق والهادئ، والاستيقاظ بنشاط).
الخطوة العاشرة: قل لأي شخص (صديق، قريب، أهل، زميل أو زوج / زوجة، أخ / أخت....) بأنك تحبه. كلمة احبك بالتأكيد ستجد لها مكانا وحيزا ايجابيا عند الآخر.