تمثال الحرية
نصب تمثال الحرية نتاج جهد مشترك بين
فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، كان المراد منه الاحتفال بذكرى الصداقة
المتينة بين الشعبين.
والتمثال من تصميم النحات الفرنسي أوغوست
بارتولدي. وهو عبارة عن امرأة تحمل مشعلا يرمز لـ"الحرية التي تضيء العالم"
بيد، ولوحة في اليد الأخرى تشير إلى العام 1776 تاريخ استقلال الولايات
المتحدة. وقد قام بتصميم القاعدة الفولاذية للتمثال ألكسندر غوستاف إيفل
مصمم برج إيفل في فرنسا. وتم تقديم التمثال إلى الولايات المتحدة احتفالا
بمئوية استقلالها (الرابع من يوليو/تموز 1776) بتأخر بلغ عشر سنوات، إذ دشن
التمثال في 28أكتوبر/تشرين الأول 1886 .قام بتدشينه الرئيس غروفر كليفلند
.وقف التمثال على امتداد السنين منتصبا يشهد على وصول دفعات المهاجرين
المتواصلة التي كانت تأتي إلى أمريكا عن طريق البحر عبر جزيرة إليس.وإذا ما
عدنا إلى العديد من الأفلام السينمائية القديمة أو التي تتكلم عن تلك
المرحلة ، نرى دائما كيف كانت رؤية التمثال من بعيد تحدث فرحة بين
المسافرين على متن السفن الواصلة رغم متاعب الرحلة . وقد أعلن أثرا وطنيا
عام 1924.
عام1986 وبمناسبة الذكرى المئوية الأولى
أجريت عملية ترميم شاملة له. واليوم لا يزال تمثال الحرية يرمز إلى الحرية
والديمقراطية، كما أنه من أهم المعالم المعروفة في العالم.