بصراحة قريت الموضوع وحبيت إني اطرحه في هذهـ الصفحات لتتم المناقشه حول الأسباب
والدوافع التي تؤدي البعض من الشباب الى وضع آبائهم في دار العجزهـ ...؟؟؟
وقفت مذهولاً وكلي دهشة واستغراب في مكان يعج بكراسي متحركة
هالني المشهد ممرضات وممرضين لعدد كبير من الآباء كأنهم أبنائهم
موقف يعجر اللسان عن وصفه , مآسي عانوها هؤلاء الآباء ومازالوا
يعانون , جار عليهم الزمن وأوصلهم أبناءهم لهذا المكان
أبناء خلت قلوبهم من أبسط معاني الرحمة وكأن معادلة المثل القائل
(كما تدين تدان) قد ولت واندثرت
آباء ضحوا وكدوا وسهروا على تربية ابنائهم ولكن من منطلق
(خيراً تفعل شراً تلقى) وأي شر هذا
قال تعالى (وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا)
بدون إنسانية ولا ذرة كرامة أصبحنا في مجتمع لا يعرف الرحمة
بدون مبادئ ولا ذرة إحساس غدا البعض منا ينكر من رباه
بدون عطف ولا ذرة شفقة بهم في أيامهم الأخيرة يرمونهم
لهثاً وراء المادة
لهثاً وراء دنيا زائلة
لهثاً وراء ملذات منتهيه
منذ متى وآباءنا يدخلون هذه الأماكن؟
منذ متى ونحن نتنازل عن قيمنا ومبادئنا؟
منذ متى وقد تخلينا عن أبسط معاني الرحمه؟
لماذا أصبح مجتمعنا ناكراً للجميل؟
لماذا وجدت هذه الأماكن أساساً؟
لماذا يكافئ البعض تضحية آبائهم بالتخلي عنهم؟
ألم تعد لروابط الدم أي اعتبار؟
ألم يكن أباءنا هم السبب في رؤيتنا النور؟
ألم يحث ديننا على الرفق بهم؟
دخلت وتمنيت لو أن الأرض تنشق وتبلعني
دخلت وتمنيت لو أن الكل يزور هذا المكان
دخلت وتمنيت لو لم أدخله مطلقاً
خرجت من (مقبرة العجزة) وكلي حقد وقهر من أبناء جيلي
خرجت بإحساس المنهزم من هناك ونظرات الاتهام توجه إلي
خرجت موطئ الرأس من هناك وكأنني السبب في وجوده
للعلم دخلت باحثاً سائلاً خرجت مسائلاً متهماً
هل سوف تدخلون آبائكم وأمهاتكم دار العجزة ؟
عن نفسي
قال ربنا عز وجل : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا , إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما , واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ارحمهما كما ربياني صغيرا )
أعتقد بأن هذ هالكلمات العذبة الموحى قدسيتها من رب العزة كفيلة أن أعبر بما يحويه معنى الأم والأب كلاهما..
أولها : ليس شفقة وإنما إحسانا وما جزاء الإحسان إلا الإحسان؟؟
وثانيها : تلك الأيام نداولها بين الناس؟؟؟؟؟؟؟؟