:
"إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" سورة الأنبياء في الآية 92"
" وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ " سورة المؤمنون في الآية52 "
فكانت من رسالة موقع اسم الله رسالة أدبية لبعث أدب الوحدة الإسلامية ، وتشجيع الشعر والنثر الذي يحض على الوحدة الإٍسلامية والأخوة الإسلامية بمعاني وألفاظ بليغة تلهب القلب والوجدان إلى الأخوة والوحدة الإسلامية.
فندعوكم لإرسال إلينا كل مشاركة أدبية بليغة سواء شعر أو نثر تحض على الوحدة والأخوة الإسلامية ، وتذويب القوميات والجنسيات في الأخوة لله.
لنقوم بنشرها في موقعنا، لإحياء أدب الوحدة الإسلامية ، الذي يهدف لتعميق الأخوة والإحساس بوحدة الأمة الإسلامية أمة واحدة من دون الناس.
أقوال عن الأخوة والوحدة الإسلامية
"أخرج الطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قال : “يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة”(7).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
وروى الحافظ الخطيب البغدادي في "كتاب الرواة عن مالك" قال : قال هارون الرشيد للإمام مالك بن أنس : يا أبا عبد الله نكتب هذه الكتب، ونفرقها في آفاق الإسلام، لنحمل عليها الأمة، قال : يا أمير المؤمنين : إن اختلاف العلماء رحمة من الله تعالى على هذه الأمة، كلٌّ يتبع ما صحَّ عنده، وكلٌّ على هدى، وكلٌّ يريد الله تعالى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : صنَّف رجل كتاباً في الاختلاف، فقال الإمام أحمد لا تسمِّه (كتاب الاختلاف)، ولكن سمّه كتاب السعة(9) أي يسميه بهذا دلالة على تعدد المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وبساط السنة فسيحٌ فيه سعة.
قال : ولهذا كان بعض العلماء يقول : إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة(10).
وكان عمر بن عبد العزيز يقول : ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا، لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالاً، وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا ورجل بقول هذا، كان في الأمر سعة(11).
ولهذا قال المصنفون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصحاب الشافعي وغيره : “إن المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها، ولكن يُتكلم فيها بالحجج العلمية، فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
نقل الحافظ الذهبي في سِيَر أعلام النبلاء في ترجمة الإمام الشافعي، رضي الله تعالى عنه عن الإمام الحافظ أبي موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري، أحد أصحاب الإمام الشافعي، أنه قال : ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرتُه يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال أيا أبا موسى : ألا يستقيم أن نكون إخواناً، وإن لم نتفق في مسألة(12) قال الذهبي : هذا يدلُّ على فقه الإمام وفقه نفسه، فمازال النظراء يختلفون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
وفي سِيَر أعلام النبلاء أيضاً في ترجمة الإمام إسحاق ابن راهويه : قال أحمد بن حفص السعدي : “سمعت أحمد بن حنبل الإمام يقول : لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً”(13).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
روى الحافظ المؤرخ الإمام أبو عمر بن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" في باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة “عن محمد بن عتاب بن المربع قال : سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري، أخبرني قال : كنـت عـند أحـمد بـن حـنبل وجاءه علي بن المديني راكباً على دابة قال : فتناظرا في الشهادة وارتفعت أصواتهما، حتى خفت أن يقع بينهما جفاء. وكان أحمد يرى الشهادة، وعلي يأبى ويدفع، فلما أراد عليُّ الانصراف، قام أحمد فأخذ بركابه”.
المصدر : كتاب استراتيجية التقريب بين المذاهب - المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة